اصنع من الليمون شرابا حلوا

كنت فى طريق الرجوع من وادى النطرون وكنت اقرا فى كتاب لا تحزن

كتاب فعلا اكثر من رااااااااائع

يمكن قرات منه صفحات قليلة الا انها تركت فى ذهنى معنى وفائدة وقيمة

وكانت تلك احدى المعانى التى رسخت بذهنى

اصنع من الليمون شرابا حلوا

يقول

ان الذكى هو من يحول الخسائر الى ارباح

والجاهل هو من يجعل المصيبة مصيبتن

فمثلا الرسول صلى الله عليه وسلم طرد من مكة فاقام دولة فى المدينة ملات سمع التاريخ وبصره

واحمد بن حنبل سجن وجلدولكنه صار امام السنة

وابن تيمية حبس فاخرج من حبسه علما جما

وابن الجوزى نفى من بغداد فجود القرات السبع

واصابت الحمى مالك فارسل للناس قصيدته الرائعة التى كانت بمثابة دوان لشعراء العباسيين

فاذا دهمتك داهية فانظر الـــــــى

الجانب المشرق منها

واذا ناولك احدهم كوب ليمون

فاضف اليه السكر

واذا اهدى لك ثعبانا فخذ جلده الثمين واترك الباقى

تكيف فى ظرفك القاسى لتخرج منه زهرا ووردا وياسمينا

"وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم"

وهنا تذكرت قصةشاعرين مجيدين حبسا فى فرنسا قبل ثورتها العارمة

احدهما متفائل والاخر متشائم

اما المتفائل فنظر نظرة فى النجوم فضحك

اما المتشائم فنظر الى الطين فى الارض فبكى


لان الشر المحض ليس موجودا بل هناك خيرا ومكسب وفتح واجر

وهنا رسخ فى ذهنى معنى رااااااائع

الاوهو اننا فى كل ابتلاء او شر علينا ان ننظر اليه من الجانب المشرق لا من الجانب المظلم

الذى يؤذى القلب ويبعث فيها الحزن والالم

وان اعتقال ابى يجب ان ناخذ منه خيرا

ومثل ما يقول ابى دائما

البلية عطاء

والمحنة منحة من الله


باذن الله البوست القادم كلمة لابى عن الابتلاء

دعواتكم انزلها باذن الله قريبا